جبراكة نيوز: الأبيض

جددت قوات الدعم السريع اليوم الاثنين 17 مارس 2025 قصفها المدفعي على الأحياء السكنية في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ما أدى إلى إصابة بعض المواطنين.

وطيلة الأسبوعين الماضيين كثفت قوات الدعم السريع من قصفها على مدينة الأبيض، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، جراء سقوط القذائف على المباني السكنية والتجارية، وأثار القصف حالة من الرعب والذعر بين السكان.

وقالت مصادر من مدينة الأبيض، إن القصف المدفعي يستهدف تجمعات المواطنين أثناء لحظات تناول إفطار رمضان، مؤكدين على أن القصف يتركز معظمه في الأوقات الليلية، وأن الأحياء الغربية هي الأكثر تأثرًا.

وأفاد المواطن النعمان في حديث لـ”جبراكة نيوز”، بأن مواطني الأبيض استبشروا خيرًا بعد تمكن الجيش من كسر الحصار الذي كانت تضربه قوات الدعم السريع على المدينة، وأنهم شهدوا وفرة وانخفاضًا في أسعار السلع بدخول القوافل التجارية للمدينة، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، غير أن القصف العشوائي بات يهدد حياة المدنيين ويعقد من انسياب حياة الناس الطبيعية.

وأكد النعمان أن داخل الأبيض يتوفر الأمان ولا مظاهر للتفلتات الأمنية، غير أنه خارج المدينة من جهتها الغربية والشمالية والجنوبية، تنتشر عصابات مسلحة تمارس النهب والسلب، ما يصعب عمليات الانتقال بين القرى والمناطق المحيطة بالمدينة. واستدرك النعمان القول إن الطريق القومي بين كوستي والأبيض آمن ولا مظاهر للنهب فيه بعد تمكن الجيش من السيطرة عليه بالكامل.

ويسيطر الجيش على حاضرة ولاية شمال كردفان منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023، فيما كانت الأخيرة تفرض حصارًا من جميع الاتجاهات على المدينة، قبل أن يتمكن الجيش من إنهاء الحصار في 23 فبراير المنصرم عبر “متحرك الصياد”، وفتح الطريق القومي بينها ومدينة أم روابة وكوستي بولاية النيل الأبيض.

ومنذ فك حصار المدينة الإستراتيجية ظلت قوات الدعم السريع تستهدفها بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة، وبحسب شهود عيان فإن القصف يلحق أضرارًا بالمدنيين بين قتلى وجرحى وتدمير للمتلكات العامة، من غير أن يصيب أهداف عسكرية بالمدينة.

وتعد مدينة الأبيض التي تضم الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني والمعروفة بـ”الهجانة”، ذات موقع استراتيجي من الناحية التجارية والعسكرية بفضل موقعها الجغرافي المتميز، حيث تربطها طرق برية بولايات كردفان الكبرى، والنيل الأبيض وشمال دارفور.