جبراكة نيوز – متابعات

أعلن مرصد شمال دارفور لحقوق الإنسان عن سقوط مخيم زمزم للنازحين ظهر اليوم حوالي الساعة الثانية عشرة، بيد قوات الدعم السريع.

ويقع المخيم على بُعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، وقد جاء سقوطه عقب هجومات شنّتها القوات منذ فجر الجمعة، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة.

ونشر المرصد عبر صفحته على فيسبوك: “لا نملك إلا أن ننقل لكم الألم كما هو، المخيم الذي كان ملاذًا للناجين من أهوال الحرب. وبات اليوم تحت رحمة الميليشيات التي لا تعرف للرحمة طريقًا.”

وحمل المرصد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها كامل المسؤولية عن الأحداث الجارية في مخيم زمزم حتى اللحظة.

في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة داخل مدينة الفاشر، لاسيما في المحاور الشرقية والشمالية الشرقية، منذ صباح السبت. وذلك وسط تبادل كثيف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.

ووفقًا لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر، أسفرت الهجمات على مخيم زمزم عن عدد كبير من القتلى والجرحى، مع استمرار صعوبة حصر الأعداد بدقة.

وقد تم حتى الآن توثيق أكثر من 320 قتيلًا واعداد من الجرحى في مخمي زمزم وأبوشوك. إلى جانب الضحايا داخل أحياء مدينة الفاشر نتيجة تصاعد العنف.

من جهتها، كشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين أن الهجمات بدأت منذ يوم الخميس واستمرت حتى السبت. وقد ادت هذه الهجمات إلى تدمير واسع للمنازل والأسواق والمرافق الصحية داخل المعسكر.

وفي بيان مشترك، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن الهجوم على مخيم زمزم يُعد من أبشع الانتهاكات التي شهدتها البلاد. وأسفر عن مئات القتلى والجرحى، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ دارفور.