جبراكة نيوز: كمبالا
قالت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي “شبكة صيحة”، إن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، في 12 أبريل الجاري، أدى إلى مقتل 330 مدنيًا، بينهم 56 امرأة وفتاة.
وأفادت صيحة في بيان اليوم 15 أبريل 2025، بإصابة 200 امرأة على الأقل، وصل العديد منهن إلى المرافق الطبية في مدينة الفاشر لتلقي الرعاية العاجلة. كما أُصيب 8 أطفال في المخيم بجروح تُهدد حياتهم، وأُبلغ عن مقتل 20 طفلًا آخرين إثر الهجمات على مخيمي زمزم وأبشوك.
وأضافت: “لا تزال شبكة صيحة تعاني من صدمة فقدان متطوعتين كانتا تقودان مطابخ النساء المجتمعية التي ندعمها في زمزم. كانت هاتان المتطوعتان في طليعة جهود رعاية المجتمع وإنقاذه. ويُعد مقتلهما جزءًا من الدمار الأوسع الذي لحق بالخدمات المدنية في المخيم”.
وأكد البيان على أنه لم يتمكن سوى ألفي شخص من الفرار إلى الفاشر، بينما فرّ آخرون إلى مدينة طويلة، غرب الفاشر. ومع ذلك، لا يزال مئات النساء والأطفال وكبار السن مفقودين أو محاصرين داخل مخيم زمزم في ظروفٍ قاسيةٍ تُهدد حياتهم دون حمايةٍ أو طعامٍ أو ماءٍ أو رعايةٍ طبية، وذكرت أن مخيم زمزم يؤوي ما بين 350 ألفًا و500 ألف نازح مدني.
ولفتت صيحة إلى تأكدهم من تقارير عن عنف جنسي ارتكبه مقاتلو قوات الدعم السريع خلال الهجوم. ونقلت الشبكة إفادات ثماني نساء وصلن إلى الفاشر تعرضهن لحالات اغتصاب على يد جنود قوات الدعم السريع في 13 أبريل داخل المخيم. واخطتف ما لا يقل عن 25 امرأة وفتاة باستخدام مركبات عسكرية من ذات القوات.
ودعت شبكة صيحة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لإنشاء بعثة حفظ سلام هجينة عاجلة في دارفور بتفويض واضح لحماية المدنيين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن القائمة.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الفاعلة الإنسانية إلى التنسيق الفوري لتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين المحاصرين في زمزم وغيرها من نقاط الصراع الساخنة، وتمكين الإخلاء الآمن والوصول إلى الخدمات الطبية وتسليم المساعدات الإنسانية.
وشدد البيان على العدالة لاحلال السلام، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
أحدث التعليقات