جبراكة نيوز: فريق التحرير
أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وذلك بسبب دعمها المزعوم لقوات الدعم السريع شبه العسكرية، حسب ما اوردته صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الثلاثاء.
وخلال خطاب متلفز يوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، إن السودان “يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات” ويستدعي سفيره. وذهب ياسين قائلا أن الدولة الخليجية انتهكت سيادة السودان من خلال وكيلها، قوات الدعم السريع، التي تخوض حربًا دموية ضد الجيش منذ أبريل 2023.
واضاف الغارديان، اصرار الإمارات على أنها لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة، وقد دافعت يوم الاثنين عن نفسها ضد محاولة لإقناع محكمة العدل الدولية في لاهاي بالنظر في ادعاءات السودان بأنها (الإمارات) متورطة في إبادة جماعية بدارفور.
وقالت المحكمة إنها لا تستطيع النظر في هذه الادعاءات لأن الإمارات، رغم كونها طرفًا في اتفاقية الإبادة الجماعية، كانت قد أبدت تحفظًا يمنع المحكمة من البت في دعاوى تتعلق بانتهاك الإمارات للاتفاقية.
جاء التحرك الدبلوماسي للسودان في وقت أعرب فيه تحالف من وكالات الإغاثة العاملة في السودان عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ”الاستهداف المتعمد للبنية التحتية الحيوية في بورتسودان”، التي تُعد الشريان الرئيسي للمساعدات إلى البلاد الواقعة في شمال أفريقيا.
ووفقًا لما ذكرته منظمات الإغاثة، فقد استهدفت سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ، بدأت في 4 مايو، مطار بورتسودان الدولي، ومنشآت تخزين الوقود، والميناء البحري، وفندقًا واحدًا على الأقل. بالإضافة إلى منشآت المياه والكهرباء، في انتهاك مباشر للمبادئ الأساسية للتمييز والتناسب المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي.
وقالت المنظمات: “تسببت هذه الهجمات في اندلاع حرائق واسعة النطاق، وتصاعد الدخان الكثيف فوق المناطق السكنية، وإلغاء رحلات الطيران، مما يعرض حياة آلاف المدنيين الأبرياء وسلامتهم لمزيد من الخطر”.
ومنذ اندلاع النزاع، اعتمدت وكالات الإغاثة على بورتسودان – ولا سيما مطارها وميناءها – كممر رئيسي للمساعدات الدولية. كما أصبحت المدينة مأوى للعديد من النازحين داخليًا الذين تم نقلهم من ولايات مختلفة.
أحدث التعليقات