الأحد, أبريل 20, 2025
الرئيسيةاخبار السودانقوات الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين في الفاشر ومعسكر زمزم...

قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين في الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين

جبراكة نيوز – كمبالا

أعلنت الفرقة السادسة التابعة للقوات المسلحة السودانية في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، أن الدعم السريع شنّ صباح اليوم الجمعة هجومًا واسع النطاق على المدينة. وذلك باستخدم طائرات مسيّرة انتحارية، بالتزامن مع قصف مدفعي عيار 120 ملم، وقنص مكثف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.

وأوضح بيان الجيش أن الهجوم، بدأ في الساعة الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً، أسفر عن مقتل 32 مدنيًا، بينهم 4 نساء و10 أطفال تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام.

 بالإضافة إلى إصابة 17 آخرين نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، في وقت لا يزال فيه القصف علي المدينة مستمرًا.

ودعت السلطات المواطنين إلى البقاء في منازلهم، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، محذّرة من التنقل في الشوارع وسط استمرار الهجمات.

وسجّل البيان مشاهد مروعة لضحايا القصف، من بينها إصابة المواطنة نجاة بكسر عميق في الساق، ومقتل زوجها نتيجة سقوط قذيفة على منزلهما.

كما قُتل زوج المواطنة فاطمة، وأصيبت هي الأخرى بكسور خطيرة في الساق والذراع، وهي أم لستة أطفال. أما المواطنة تيسير، فقدت ابنتها الرضيعة البالغة من العمر عامًا واحدًا، إثر إصابتها المباشرة بشظايا قذيفة، كما أُصيبت ابنتها الأخرى بجراح بالغة في الرأس واليد. وأشار البيان إلى وجود ضحايا آخرين لم يتم التعرف عليهم بعد.

وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر ما ورد في بيان الجيش، بأن الهجوم استهدف أحياءً سكنية مكتظة، وأدى إلى سقوط مدنيين، خصوصًا النساء والأطفال.

ودعت التنسيقية السكان إلى تجنّب التنقل واتخاذ كافة التدابير اللازمة للسلامة في ظل استمرار القصف.

وفي سياق متصل، أعلن مانيس إبراهيم بشير، القيادي في القوة المشتركة، عن تعرّض معسكر زمزم للنازحين لهجوم وصفه بـ”الوحشي”. واتهم مانيس قوات الدعم السريع، بمشاركة عناصر تابعة لكل من الطاهر حجر والهادي إدريس بتنفيذ الهجوم.

ونشر مانيس بيانًا مرفقًا بمقاطع فيديو وثّقت حجم الكارثة الإنسانية التي حلّت بأحد أكبر معسكرات النزوح في شمال دارفور. اذ اعرب عن حزنه العميق، وقال: “الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى”.

من جانبه، أدان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بشدة الهجوم، واصفًا إياه بـ”الإجرامي”. مشيرًا إلى أن ذلك يحدث في وقت تطالب فيه جهات دولية بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.

بينما تستمر قوات الدعم السريع في استهداف المدنيين وحرمانهم من الغذاء والدواء، ما يزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، قُتل أكثر من 20 ألف شخص. بينما نزح نحو 10 ملايين داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وفي بيان منفصل، حذّرت شبكة أطباء السودان من أن ما يجري في شمال دارفور يُنذر بوقوع إبادة جماعية. واكدة البيان أن استمرار القصف واستهداف معسكرات النزوح يعرّض حياة أكثر من 500 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، لخطر.

وتشهد ولاية شمال دارفور تصعيدًا خطيرًا في العنف والانتهاكات ضد المدنيين.

وذلك في ظل عجز دولي عن وقف الهجمات أو توفير الحماية للسكان المتضررين، بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية يومًا بعد آخر.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العنف وغياب أي ردّ دولي فاعل.

حيث تعرّض معسكر زمزم، الذي يأوي أكثر من مليون ونصف نازح، لمجزرة دموية خلال يومي فبراير 2025.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات